Jump to ratings and reviews
Rate this book

درء تعارض العقل والنقل

Rate this book
رابط التحميل:
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=654

عدد المجلدات : 11

First published January 1, 1958

Loading interface...
Loading interface...

About the author

ابن تيمية

598 books1,579 followers
شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله Shaykh Al Islam Taqiuddin Ahmed Abdul Halim Ibn Taymiyyah
هو الإمام المجتهد شيخ الإسلام، تقي الدين أبو العباس أحمـد ابن عبد الحليـــم بن عبد الســلام بن عبــد الله بن الخضـــر بن محمـــد ابن الخضر بن علي بن عبد الله بن تيمية الحراني.‏

ولد بحَرَّان يوم الاثنين عاشر ربيع الأول، سنة إحدى وستين وستمائة، ونشأ في بيئة علمية، فكان جده أبو البركات عبد السلام ابن عبد الله، صاحب كتاب : (المنتقى من أخبار المصطفى صلى الله عليه و سلم)، من أئمة علماء المذهب الحنبلي، ووالده من علماء المذهب، اشتغل بالتدريس والفتوى، وولي مشيخة دار الحديث السكرية حتى وفاته.‏

انتقل مع أسرته إلى دمشق على إثر تخريب التتار لبلده حران، وهو ابن سبع سنين، وبدت عليه مخايل النجابة والذكاء والفطنة منذ صغره، فحفظ القرآن في سن مبكرة، ولم يتم العشرين إلا وبلغ من العلم مبلغه، ذكر ابن عبد الهادي في ترجمته : أن (شيوخه الذين سمع منهم أكثر من مائتي شيخ، سمع مسند الإمام أحمد بن حنبل مرات، وسمع الكتب الستة الكبار والأجزاء، ومن مسموعاته معجم الطبراني الكبير، وعُني بالحديث، وقرأ ونسخ وتعلم الخط والحساب في المكتب، وحفظ القرآن، وأقبل على الفقه، وقرأ العربية على ابن عبد القوي، ثم فهمها، وأخذ يتأمل كتاب سيبويه، حتى فهم في النحو، وأقبل على التفسير إقبالاً كليًا، حتى حاز فيه قَصَب السَّبق، وأحكم أصول الفقه وغير ذلك، هذا كله وهو بعد ابن بضع عشرة سنة، فانبهر أهل دمشق من فرط ذكائه، وسيلان ذهنه، وقوة حافظته، وسرعة إدراكه) .‏
أفتى وله تسع عشرة سنة، وشرع في التأليف وهو ابن هذا السن، وتولى التدريس بعد وفاة والده، سنة 682هـ بدار الحديث السكرية، وله إحدى وعشرون سنة، حتى اشتهر أمره بين الناس، وبعد صيته في الآفاق، نظرًا لغزارة علمه وسعة معرفته، فقد خصه الله باستعداد ذاتي أهّله لذلك، منه قوة الحافظة، وإبطاء النسيان، فلم يكن يقف على شيء أو يستمع لشيء إلا ويبقى غالبًا على خاطره، إما بلفظه أو معناه. ففي محنته الأولى بمصر، صنف عدة كتب وهو بالسجن، استدل فيها بما احتاج إليه من الأحاديث والآثار، وذكر فيها أقوال المحدثين والفقهاء، وعزاها إلى قائليها بأسمائهم، كل ذلك بديهة اعتمادًا على حفظه، فلما روجعت لم يعثر فيها على خطأ ولا خلل.‏

قضى حياته في التدريس والفتوى والتأليف والجهاد، فكانت تفد إليه الوفود لسماع دروسه، وتَرِدُه الرسائل للاستفتاء في مسائل العقيدة والشريعة، فيجيب عليها كتابة.. ترك ثروة علمية تدل على غزارة علمه وسعة اطلاعه، وتكامل إدراكه لأطراف ما يبحثه واستوائه لديه، ومن ذلك مسائل علم الكلام ومباحث الفلسفة، فهو يناقش المتكلمين والفلاسفة بأدلتهم، وينقد مناهجهم، ويبطل حججهم بثقة وعلم، ذكر ابن عبد الهادي أن مصنفاته وفتاواه ورسائله لا يمكن ضبط عددها، وأنه لا يَعلم أحدًا من متقدمي الأمة جمع مثل ما جمعه، وصنف نحو ما صنفه.

شارك في معركة شقحب، التي وقعت بين أهل الشام والبُغاة من التتار، بقرب دمشق في شهر رمضان سنة 702هـ، وانتهت بانتصار أهل الشام ودحر التتار، الذين أرادوا بسط نفوذهم في الشام، وتوسيع سلطتهم على أطرافها، وقد ضرب ابن تيمية في هذه المعركة أروع مثال للفارس الشجاع.‏
بقية سيرة الإمام: http://bit.ly/18yDZhP

Shaykh-ul-Islaam Taqee-ud-Deen Abul-'Abbaas Ahmad ibn Abd-il-Haleem ibn Abd-is-Salaam ibn Taymeeyah was born in, 661 AH (1263 CE) in Haran, which is now in Eastern Turkey, near the border of northern Iraq.
His family had long been renowned for its learning , among his teachers, was Shams ud-Din Al-Maqdisi, first Hanbali Chief Justice of Syria following the reform of the judiciary by Baibars. The number of Ibn Taymeeyah's teachers exceeds two hundred.
Ibn Taymeeyah was barely seventeen, when Qadi Al-Maqdisi authorized him to issue Fatwa (legal verdict). Qadi remembered with pride that it was he who had first permitted an intelligent and learned man like Ibn Taimiyah to give Fatwa. At the same age, he started delivering lectures. When he was thirty, he was offered the office of Chief Justice, but refused, as he could not persuade himself to follow the limitations imposed by the authorities. Imam Ibn Taimiyah's education was essentially that of a Hanbali theologian and jurisconsult. But to his knowledge of early and classical Hanbalism, he added not only that of the other schools of jurisprudence but also that of other literature. He had an extensive knowledge of Quran, Sunnah, Greek philosophy, Islamic history, and religious books of others

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
82 (70%)
4 stars
19 (16%)
3 stars
7 (5%)
2 stars
3 (2%)
1 star
6 (5%)
Displaying 1 - 9 of 9 reviews
Profile Image for نورة.
693 reviews737 followers
September 29, 2018
وانتهيت من صفحات كتاب دسم ثقيل لكن لم أنته منه بعد، فأن أدعي أني أحطت بمسائل الكتاب ومضامينه لهو ادعاء خطير، وشرف كبير لا أظنني نلته أو قاربت..
الكتاب تخصصي بحت يناقش المسائل مسألة مسألة، ويمر عليها فينتزع رؤوس أقلامها، ويفصل في تبيينها والرد عليها بطريقة لا يفعلها إلا خبير.
أدهشني جدا سعة اطلاع ابن تيمية وموسوعيته سواء على مستوى نوع العلم أو تعدد مذاهبه.
يجيد أسلوب المحاكمات، ودحض حجج الخصم على أرضه وبناء على منهجه، وهذا يدل على شطارته وحدة ذكائه.
ابن تيمية محامي من الآخر :)
احذر أن تسهو في قراءة مسألة، فإن فعلت فإنك ستعود إلى حيث البداية لتستطيع استيعابها، فالمسائل هنا تحتاج حضور الذهن طوال القراءة.
هنالك قواعد في الجدل تستطيع استنباطها من أسلوب الشيخ، الحقيقة أن القراءة لهذه السلسلة أصلا تستطيع أن تخرج منها بكتب وقواعد منهجية، لذا ومهما زاحمت تعليقاتك وتعقيباتك مسائل الكتاب، فستخرج وأنت تشعر بأنه أكل من وقتك وجهدك وفكرك وأنت بعد لم تنل منه كما يستحق، ستخسر أمام باب الأفكار والمواضيع الهائلة التي ستفتح أمامك مع كل مسألة يناقشها الشيخ، لذا هذه السلسلة لا تدرس في موضوعها فقط، بل تستطيع تدارسها وفكرك منصب على الخروج منها فقط بمنهجية محكمة في التعامل مع الخلافات، تستطيع التركيز بشكل موضوعي على مسائل تحت عنوان معين، تستطيع القراءة فيه مع اختلاف الأهداف ما بين قراءة موضوعية ومنهجية ونقدية ...إلخ وستخرج في كل مرة بغنائم مختلفة!
المدهش في الأمر أن عنوان الكتاب حقا كان المظلة التي تشمل جميع مسائله على اختلافها وتنوعها وتوسعها! لذا فجميع المسائل على الاختلاف الشاسع بينها في الموضوع إلا أن رأيك النهائي فيها سيحدده رأيك من مسألة "العقل والنقل، وما يتعلق بهما من اعتقادك بالتعارض من عدمه وتقديم أحدهما على الآخر من عدمه" بلا مبالغة! فستجد أن هذه مسألة أصولية مهمة يبنى على أساسها الأحكام الشرعية كافة، لذا فاختلافك مع ابن تيمية أو غيره في هذه النقطة فقط، يعني اختلافك معه كليا في المنهج والأحكام الشرعية وما ينطوي تحتها.
إذن هي مسألة مهمة جدا، وليست مجرد مسألة ��نعزلة عن بقية المسائل، بل عليها تتكئ جميع المسائل، ومنها أتت شبه عقدية وفقهية كبرى مما اشتهر من مسائل علم الكلام والفلسفة وغيرها.
لاحظت أن كثيرا من المسائل الكلامية وغيرها سبب إثارتها لا يعود للنص وتشربه، بل على العكس التأثر بالثقافة المحيطة وإقحام مصطلحاتها في النصوص الشرعية وإيقاعها عليها كرها وإن لم تكن من ثوبها، على سبيل المثال: مفردة "الجبر" غريبة على النص الشرعي، ومع ذلك تعد من أكبر المسائل وأهمها في العقيدة بسبب إثارتها فكريا في ذلك الحين.
أعجبني فيه جدا -وهو مالم أنتظره- عرضه للأقوال بكل حيادية، بل إنه يشرحها ويبين مواطن القوة والضعف فيها ثم بعد ذلك يذكر رأيه مستقلا في القضية، لذا فإنك ستملك معرفة آراء مخالفيه قبل رأيه -رحمه الله-، وذلك دون الاضطرار للرجوع إلى أقوالهم، ولهذا فإني أشعر بأني قرأت للرازي، وابن رشد، وابن سينا، وغيرهم، لكثرة نقولاته وطولها عنهم، وهذا أمر جيد لمن يود قراءة النص الأصلي عنهم، فهو يقتبس ثم يعقب، ولا يصيغ الأقوال كما فهمها بل ينقلها كما ذكرها أصحابها -وهو أمر مهم لعرض الآراء كما قيلت دون أدلجة-.
ما لحظته وذكره ابن تيمية بشكل مكرر أن كل النزاعات هنا “لفظية”، وهذا يؤكد لك فعلا أن مسائل أهل الكلام -وهي الأغلب هنا- حقا على اسمها مجرد كلام، لم أخرج منها بمزيد علم ولا فائدة ولا عمل، كانت مجرد استعراض لفظي، وفي الحقيقة حتى لذة الجدل بالنسبة لي لم أجدها هنا، وتأكدت من عدم حبي لهذا العالم بل واستخسار كل دقيقة في محاولة الدخول إليه، ففي النهاية ستكتشف أنك خرجت منه خالي الوفاض...
من المهم معرفة آراء مخالفي الشيخ، واستعراض التاريخ الفكري آنذاك، لاستيعاب مقاصده وفهم مصطلحاته في الرد..
بالنسبة لي أجد الكتاب يستحق المدارسة لا القراءة المجردة، ولمزيد الاستفادة منه يفضل فهرسته للرجوع إلى مسائله مرتبة وموضحة العناوين.

*قواعد عامة مرجعية اتكأ عليها ابن تيمية في ردوده على خصومه حاولت جمع بعضها للفائدة:

-ما هو ثابت في نفس الأمر بالسمع أو بغيره هو ثابت، سواء علمنا بالعقل أو بغير العقل ثبوته أم لا، إذ عدم العلم ليس علما بالعدم، وعدم علمنا بالحقائق لا ينفي ثبوتها في أنفسها.
-ما كان شرطا في الشيء امتنع أن يكون منافيا له.
-ردك لدليل سمعي بناء على دليل عقلي أثبته في المقام الأول السمع يوقعك في التناقض.
-لا تعول في نفيك أو إثباتك على معنى أو لفظ دون أخذك بالاعتبار لسياقه الذي ورد فيه، والثقافة التي تناولته حينها، ومنشأ الخلل في كثير من المذاهب التي أقرت النص واتكأت عليه كان في تعاملهم معه بناء على واقعهم الثقافي واختلاف أفهامهم.
-لا تتهرب من إثبات أمر لأنه غير معقول بوصفه بما هو غير معقول كذلك، تكون بذلك وقعت في الأمر الذي فررت منه (مثال ليتضح المقال: تهرب نفاة الصفات من إثبات بعض الصفات أو كلها مثل السمع والبصر والتي هي من صفات المخلوق لله لأنه لا يعقل سريانها على الله مع إثباتهم للصفة لورودها في القرآن وأنها لا تعقل على غير المخلوق، هذا في حد ذاته أمر غير معقول، فيكونون بذلك وقعوا فيما هربوا منه]. [وقد استخدم ابن تيمية هذه القاعدة فكان رده قويا مدهشا لم يترك -برأيي- للخصم مجالا للتنفس ولو من خرم إبرة، وهي قاعدة قوية تؤكد عدم استطاعتك التعويل على عقلك، إذ قد تقع في التناقض لعدم كفاية بعض القواعد العقلية البحتة في التعامل مع ما يتجاوز حدود هذا العقل].
-ما لا يتم الواجب إلا به فهو شرط، لا واجب.
-ما وجب قدمه، امتنع عدمه.
-العدمان قد يتضادان كما قد يتلازمان، فإذا ثبت أحد العدمين لم يثبت العدم الآخر، فيكون العدم رافعا للعدم.
-فرق بين العلم بالإمكان، وعدم العلم بالامتناع، ويكثر هذا في التنازع في مسائل الصفات والذي نشأ من هذا الوجه.
-الموجود إما موجود بنفسه، وإما بوجود غيره.
-ما من تصور إلا وفوقه تصور أتم منه.
-كل قياس شمول هو متضمن لتمثيل، وكل قياس تمثيل هو متضمن لشمول.
-علم الإنسان بالشيء وتصوره له شيء، وعلمه بأنه عالم به شيء، وعلمه بأن علمه حصل بالطريق المعين شيء ثالث.

*قواعد منهجية التمستها من طرق ابن تيمية في الرد وسمات المحاور المتمكن فيه:

-الحذر من الوقوع في فخ الاضطرار للإجابة بنعم أو لا، فكثير من الأسئلة لا تحتوي على إجابتين فقط (نعم، ولا) بل تحتاج تفصيلا وتوضيحا.
مثال: تعامل ابن تيمية مع قضية "الجبر" كان بالقول بعدم إثباته أو نفيه، بل بتوضيح حيثيات الكلمة وعدم مناسبتها مع الفلسفة الإسلامية أصلا، إذ هنالك ألفاظ أدق وأنسب للتعبير عن هذه الفكرة في الإسلام، وعلى ذلك فقس، فخ "الإنسانية" مثلا جعل الكثير من العوام يدعون إليه، لأنهم تعاملوا معه بـ:إما أن تكون إنسانيا أو لا، فالإجابة إذن نعم، بينما الواجب تحليل وفك المذهب الإنساني لتوضيح ما يتناسب مع فلسفتنا الإسلامية مما لا يتناسب.
-الكثير من الخلافات قد تكون اعتبارية لفظية، لذا حرر الألفاظ أولا قبل دخولك في النزاع.
-من أذكى طرق ابن تيمية التي لحظتها في نقاشاته، وقد لحظتها كذلك في غيره، أن لا تشغله الإجابة على السؤال عن السؤال، فأغلب أخطاء الخصم لم تأت إلا من التسليم لصحة سؤاله، والإجابة على سؤال خاطئ في مبناه يعني أن تبني الإجابة على أساس خاطئ.
نوقع المعنى على مفردة الإنسانية من جديد، فنقول: تسليمك للأسئلة التي تحاكم أفعال معينة في الإسلام إلى الإنسانية خاطئ، إذ الإنسانية أصلا هي مبدأ غير محتكم إليه في شرعك ويجب عليك أن تركز على توضيح ضعف وهنة هذا المرجع وبيان اختلاف أصول دينك مع أصوله لا التسليم به.
-استيعابك وفهمك لآراء الخصم، إلمامك بحيثيات مذهبه وأصول منهجه ضروري ومهم إن أردت حقا الوصول للحق، وقوة الحجة في الرد.
-سعة الاطلاع ضرورة لا ترف، وقد كانت سمة بارزة في ابن تيمية لا على مستوى الفنون والعلوم، بل والمذاهب والمجالات كذلك.
-يعجبني فيه جدا إحاطته بالمسألة وتلبسه لدور المعارض، ثم خلع هذا الثوب ليرد عليه بثوبه هو ورأيه -أو ما يسمى بأسلوب الفنقلة (فإن قيل .... قلنا .....)-، فهذا إن دل على شيء فإنما يدل على تمكن واستيعاب كامل للمسألة، وثقة بالرأي الراجح لديه.
-من سماته كذلك عدم اكتفائه بالحجة الواحدة رغم قوتها وشفائها في الرد بالنسبة لي، فالحجج تنهال من فمه ويتبع بعضها بعضها كالسيل المنهمر.

*ملاحظة: إن كنت خرجت باستيعاب ربع السلسلة فهو إنجاز، كثير من المسائل العقلية إما أن تكون مثار الجدل في عصر ابن تيمية لا عصرنا، أو لعدم فهم بعض مصطلحاتها دور في فقدي لفهم المسألة والتفاعل معها كما يجب، أو أن يكون لها امتداد حتى عصرنا الحالي ولكن ليس لي اهتمام بها أو اطلاع عليها، ومع ذلك فالقيمة التي خرجت بها كبيرة، واستيعابي لموضوع الكتاب الرئيسي ورؤوس أقلامه جعلني أعرف كيفية الاستفادة منه مستقبلا كمرجع ضروري ومهم في العقليات وعلم الكلام وبعض مسائل العقيدة والفكر، والحقيقة أقولها صادقة وملئي ثقة، أن جل تلك المسائل كان مما لا ينفع، ولولا حاجة ابن تيمية للرد على شبهات أهل الكلام لما فعل، فإن كل ما في الكتاب، لا يعنيك منه حقا إلا ما يدفعك لمعرفة الدليل على وجود الخالق ثم عبادته، أما الخوض فيما دون ذلك، فهو والله من الجدل الذي لا يبنى عليه مزيد عمل ولا نفع، ولولا أن تعلّمه في بعض الأحيان واجب للتسلح بسلاح معرفة الباطل لتوقيه والتحذير منه، لما عد من العلم المعتبر حتى، ومسكين من سحر لبه زيف السفسطة عن مقصود العلم، فإنه لن يدرك ضياعه وتيهانه إلا بعد أن يبعد عن المركز، ويضل المنار.

*بالنسبة لطبعة الكتاب وتحقيقه فإنهما جيدان، كما أنه يحتوي على فهرس للآيات والأحاديث والآثار والشعر والأعلام وأسماء الكتب وموضوعات الكتاب في نهايته، وهو من إصدار مكتبة الرشد، وتحقيق وتنقيح الأستاذ إياد القيسي، وهو لم يأل جهدا في محاولته إخراج الكتاب بصورة جيدة، وحرصه على تصحيح ما قد يقع من سوء فهم لبعض العبارات، ونقله الكتاب من عدة مخطوطات ونسخ مع تحريه للأصح، وتأكده من منقولات ابن تيمية، وتصحيحه للأخطاء اللغوية، فقد ثبت تحريه ودقته في أكثر من موطن جزاه الله خيرا.

*أخيرا خلاصة الكتاب: لا يوجد تعارض قط بين نقل صحيح ومعقول صريح، وإن كان هنالك تعارض -منشؤه بالطبع الاستشكال في أفهامنا- قدمنا النقل، لأن العقل قد دل على صحة السمع ووجوب قبول ما أخبر به الرسول، أما أفهامنا فهي محدودة لا تستطيع تفسير كل شيء أو تظن التعارض فيما ليس فيه تعارض.
Profile Image for Ayman Radwan.
28 reviews16 followers
February 5, 2015
من الكتب التى تعلم قارئها صناعة المعرفة
وهو من عدة كل طالب علم وضابط مهم جدا بين الدروش�� والالحاد
بين تقديس العقل وبين إلغائه تماما حتى يصار إلى المحالات
من أنفس ما قرأت
Profile Image for عبدالله الموسى.
259 reviews56 followers
July 9, 2019
سبحان من خلق عقلَ هذا الرجل، كيف استطاع أن يسبر أغوار الفلسفة والعقلانية والروحانية والسفسطة والكلام والقرمطة معاً وبهذه القوة والرصانة العجيبة !!
Profile Image for Ahmed elmohamady.
83 reviews11 followers
August 8, 2013
بدايه , اسلوب الكاتب فى فصول كثيرة فى الكتاب يتصف بالغموض و الغرابه عن الكتابات المعاصرة و عن ما يتعود القارء المعاصر عن قراءته مما يؤثر فى استيعاب الكتاب , و انى ازعم اننى لم استوعب غير ما يقارب من 60 % من الكتاب , افكار الكتاب جديدة و اعنى انها ليست من الافكار التى يتم تداولها بين العامه من القارء و انى لازعم انه يجب ان تنشر فى تتداول فى الجداليات القائمه بين اصحاب فكر المشروع الاسلامى و محاوريهم , و انى لاقول ان التراث الاسلامى و العربى ليحوى من الحلول و البحث فى مشكلات اكثر بكثير مما نتعرض له فى هذة الايام .. و اشهد انه من يقولون انه لا يصح الاخذ بما كتبه السابقون نتجيه لاختلاف العصر هما سسذ او على افضل تقدير , ضعيف الاطلاع ...
Profile Image for عمر.
28 reviews19 followers
August 17, 2018
أجل ما قرأت في العقيدة حتى الآن، كان عندي قبل أن أبدأ به فضول شديد لبعض المسائل وقد وجدتها في الكتاب بحمد الله وبتفصيل يشفي الغليل، وهذه بالمناسبة من سمات الكتاب-أعني التفصيل في المسائل المهمات وبسط الجواب من وجوه عديدة إن استلزم الأمر- وإن كان أحال عددًا منها لمواضع أخرى
Profile Image for Mahmoud Galal.
272 reviews35 followers
July 18, 2020
محاضرة علمية وهمية انقلبت الى جدال حول العقل والنقل دون قصد أو نية
وقف استاذ الجيولوجيا التركيبية بكاية العلوم يشرح للطلبة كيفية حدوث الزلازل والبراكين ، فقال هذا الزلزال الذي يستغرق زمن حدوثه ثانية واحدة يسبقه مجموعة من العمليات الجيولوجية المعقدة المتتابعة على مدار ملايين السنين، واراد ان يمهد لمحاضرته بمقدمة فضرب مثلا بتطور وسائل النقل والمواصلات خلال العقود الاخيرة فقال :
أن الانسان في القرون الاولى وقبل الاكتشافات العلمية كان ينتقل من مكان الى مكان مشيا على الاقدام فيقطع المسافة مثلا بين بلدين مثل الحجاز والمغرب في بضعة أشهر ، وبعد ان استطاع تسخير الدواب لخدمته صار يقطع تلك المسافة في اسابيع معدودة ، وبعد الثورة العلمية واكتشاف البخار والماكينات وما الى ذلك استخدم العربات والقطارات فصار يقطعها في ايام قليلة ، ثم اخترع الطائرة والصاروخ فاصبح يقطعها في ساعات وغدا سوف يكتشف وسيلة جديدة تمكنه من ان يقطعها في دقائق ، اذن يمكن القول انه سياتي يوم على الانسان يقطع هذه المسافة في ( لا وقت ) او كما نقول بالعامية في لمح البصر
وهنا رفع احد الطلبة يديه معترضا او متسائلا وقال :
ان هذا مستحيل , لانه عندئذ سوف يتحرك الانسان بسرعة مساوية لسرعة الضوء وبالتالي سوف يتحول الى فوتونات وموجات كهرومغناطيسية تتلاشى فور ان يتوقف ، وأوما الطلبة برؤوسهم كأنهم يوافقوه على مايقول .
ظهر الضيق على وجه الاستاذ الذي يكره ان يقاطعه احد اثناء حديثه ...
وقال له : أنت لو كنت تتحرك بسرعة عالية مائة كيلومتر / ساعة او اكثر ثم توقفت فجأة سوف تتلاشى ، كما ان مركبات الفضاء التي تنطلق في الفضاء الخارجي بين الكواكب انما تسير بسرعة مساوية لسرعة الضوء ، وعادت الى قواعدها دون ان تتلاشى لأنها تقلل من سرعتها رويدا رويدا حتى تتوقف
- نعم هذا في الفضاء الخارجي حيث تنعدم الجاذبية الارضية ومن ثم تستطيع المركبة او الصاروخ ان ينطلق بالسرعة القصوى المساوية لسرعة الضوؤ او اكثر لا أمكنه
-هكذا كان يفكر الانسان الاول قبل ان يعرف الجاذبية الارضية وقوانين نيوتن او حتى فيثاغورث وأرشميدس ، والا فلماذا لم تمنع الجاذبية الارضية بداية الصاروخ من الانطلاق والابتعاد عن الارض والخروج من نطاق الكرة الارضية كلها
-وانا أقيم دليلي على قولي من معلوماتي وثقافتي الدينية وان الانتقال من مكان الى مكان او من بلد الى بلد في لمح البصر لن يحدث الا في جنة الخلد وان حدث في الدنيا سوف يكون على سبيل الاعجاز كما حدث في قصة سيدنا سليمان مع عرش بلقيس حيث استطاع عفريت من الجن يعرف اسم الله الاعظم ان يأتي بالعرش قبل ان يقوم سليمان من مكانه ، ومرة أخرى أومأ الطلبة برؤوسهم كأنهم يستحسنون كلام ومنطق زميلهم
اتجه الدكتورالى الطلبة وقال لهم أين هو الاعجاز ؟ ما هو المعجز في ذلك ؟ في عالمنا الصغير المحدود نرى كل يوم ان ما كان معجزا بالامس صار واقعا اليوم وما هو معجز اليوم سوف يتحقق غدا ، وهذا ايضا موجود في تراثنا الديني وفي سنن الاولين وفي الحضارات السابقة ، تعلمون .. لو اطلع طالبا جامعيا في انجلترا او المانيا على ما نقول الآن وسألناه عن رأيه فيما سمع ، سيقول : لا مانع ابدا ، فالكتب التي بين ايدينا تقول انه كانت هناك حضارات وأمم سابقة أفضل وأرقى منا علما وثقافة ودينا وخلقا ، ثم من هو وماذا فعل العفريت الجني الذي تستشهد به ؟
الطالب : يقال ان اسمه هو آصف بن براخيا وانه كان معه ......
فقاطعه الدكتور : كان معه اسم الله الاعظم او حرف منه وبه كان يصنع المعجزات ويقول للشئ كن فيكون ... اليس كذلك
الطالب : نعم
الدكتور : لكن الذي كان عنده علم من الكتاب قال انا آتيك به قبل ان يرتد اليك طرفك ، اي انه كان أعلم واقدر من الجن العفريت الذي قال انا آتيك به قبل ان تقوم من مقامك اليس كذلك ؟ اذا فالذي عنده علم من الكتاب أعلم واقدر من الذي معه اسم الله الاعظم ، وهذه هي قيمة العلم وقوته وقدرته ومكانته
ثم سألهم هل مع احد منكم علم من الكتاب ؟ ثم اقترب منهم وعلا صوته وسأل : هل في هذا المجتمع ، هل في هذا البلد أحد يدعي ان عنده علم من الكتاب ؟ ، لماذا انشغلتم بالحرف وتركت الكتاب الذي استطاع من عنده علم منه ان يتفوق على عفريت من الجن ، لماذا لا تتعلمون من الكتاب كما تعلم هو منه ، فربما ظفرتم منه باكثر من حرف وانفتحت امامكم كل العلوم ، علوم الدنيا والآخرة وكنت انت اعظم وأفقه منه , لماذا لم تبحثوا في الكتاب كما بحث فيه العلماء الأول ، ابن سينا وابن الهيثم وغيرهم ، لماذا اتبعتم طريق ابن القيم وابن تيمية وغيرهما – مع الاحترام لهم – وأعرضتم عن طريق ابن حيان وابن سينا وابن الهيثم والخوارزمي وغيرهم ومنهجهم في تدبر كتاب الله لماذا لا تس��رون في الارض وتنظرون كيف بدأ الخلق وتدبروا في خلق السماوات والارض والكون والبحار والانهار والمحيطات والجبال والكواكب والنجوم وعالم الافلاك ، لو انكم اكملتم ما بدأه ابن سينا وابن حيان وابن الهيثم والخوارزمي والعلماء الكبار أمثالهم لكانت كل الاكتشافات والاختراعات الحديثة في عالمنا اليوم باسمكم انتم ومن فضلكم انتم ومن اسباب فخر أمتكم بكم ، ولاقبلت عليكم الامم من كل صوب وجلسوا منكم كما يجلس التلميذ من استاذه ... او كما تجلسون انتم اليوم في جامعات فرنسا وانجلترا وأمريكا والمانيا
كان الحوار قد ارهق الدكتور واثار غضبه وانفعاله , فهم بالعودة الى مكتبه وحمل حقيبته في يده ورفع جاكت بدلته من فوق الكرسي بيده الاخرى ووضعه على كتفه واتجه نحو باب المدرج وما ان وصله حتى توقف طويلا كأنه يريد أمرا ما ، شئ يحتفظ به في أعماقه منذ زمن ولم يطلع عليه احدا ، ولكنه الآن عزم ان يبوح ويجهر به وليكن ما يكون ، فعاد بخطى هادئة متأدة وهو ينظر الى الطلبة كأنه يتوعدهم ووقف في مواجهتم وسألهم :
لو افترضنا ان جاء يوم وغطى الارض طوفان مثل طوفان نوح عليه السلام حتى أهلك أهلها وأفنى معالمها , وافترضنا ان الله تعالى اراد ان يبدأ خلقا جديدا ( كما بدأنا أول خلق نعيده ) , ولنفترض انه اصطفاك لتكون رسوله الى قوم كأهل مكة يوم بعث فيهم رسول الله (ص) , وانك اردت ان تخبرهم بما كان في الأمم والازمان السابقة ، ولتكن الأمة التي نعيش فيها اليوم ، واننا كانت تأتينا الاخبار من كل انحاء العالم ونحن جلوس في بيوتنا خلال ثوان ، هل ستقول لهم انا كنا نعلم ذلك عن طريق الانترنت والتليفونات والموبايلات والفضائيات ، أم انك ستحدثهم على قدر عقولهم وتضرب لهم الامثال من المكان الذي يعيشون فيه لعلهم يتفكرون ؟
الطالب : سوف أخاطبهم على قدر عقولهم واضرب لهم الأمثال لعلهم يتفكرون
الاستاذ : ماذا كنت ستقول لهم ؟
الطالب : كان عندي هدهد يأتيني بالاخبار
Profile Image for BAKOUR ABKAR.
35 reviews
April 20, 2020
يعالج هذا الكتاب مشكلة العلاقة بين العقل والشرع، تلك المشكلة التي أرَّقت الكثير من المفكرين قديمًا وحديثًا....
Displaying 1 - 9 of 9 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.